حب الذات هو المرحلة الأولى لتحقيق التوازن النفسي والسعي للنجاح في الدنيا والآخرة، وهو أيضاً وقود بناء علاقات صحية مع الآخرين. من لم يحب نفسَه ويحترمها؛ لم يحبه أحدٌ ولايحترمه. حِبْ نفسك ياصديقي وقدِّرها فهي أولى بهذا الحب واللطف من أي أحد🫂.
 |
| ازاي أحب نفسي وشكلي_ كيف أحب ذاتي |
- ليه ممكن أكره نفسي وشكلي من الأساس!
- ليه لازم أحب نفسي
- ازاي أحب نفسي وشكلي
- ليه ممكن أكره نفسي وشكلي من الأساس ( لماذا لا أحب نفسي):
- منذ ولادتنا، نجد أبوينا بمثابة مصباح علاء الدين، يحبونا حب غير مشروط ويلبوا جميع احتياجتنا، ومع الوقت تتسع دائرتنا ليدخل فيها العائلة الأكبر والأصدقاء ومجتمع المدرسة وغيرهم، ومع كثرة التعامل مع الناس وتكرار مواقف الخذلان نستكشف أن معظم الحب مشروط، حيث أني أصير محبوباً فقط لو لبيت احتياجات الناس، فأفعل كل مايحبونه حتى لو عكس شخصيتي لمجرد أن أنال رضاهم ومحبتهم، مع الوقت ينسى الواحد منا نفسه ومبادئه؛ ويصير في هذه الدائرة المفرغة حتي يتعرف على نفسه ويحبها، وقتها فقط سيعطي كامل اهتمامه لنفسه ويعمل علي تطويرها ويتجاهل رأي الناس فيه ورضاهم عنه.
- الطفل يصدق مايُقال له من أبويه وعائلته الصغيرة، لذلك لو لم تحب نفسك الآن؛ راجع طفولتك. لو كانت مليئة بالعُقَد والتوشوهات؛ حدد الملامح والصفات الشخصية التي كانت موضع سخرية وتنمر من الآخرين، وتصالح ياصديقي. لابد أن تدرك أن هذه الناس مؤذية لأبعد حد. الشخص الذي يسخر من طفل لاحول له ولاقوة بالدفاع عن نفسه حتى يأخذ لقب خفيف الدم هو شخص مريض ومؤذي.
ويجب على أي أُمٍ أن تُدافع عن ابنها ضد هذا الأذى، وتعلمه كيف يدافع عن نفسه ولايسمح للآخرين بالتقليل منه حتى لايعاني في المستقبل ويخوض رحلة طويلة للتصالح مع نفسه.
حاول أن ترى الجمال في كل تفصيلة فيك حتى ولو لم تكن تابعة لمعايير الجمال، جسدنا لو قسمناه إلي أجزاء سوف نرى كَم نعم عظيمة، أنفكَ التي تكره شكلها هي التي تساعدكَ على التنفس وبإمكانك أن تفتح جوجل وترى شكل الأشخاص المبتلين في هذا العضو وتحمد الله، وهكذا مع كل السمات التي تكرهها، تقبل وتصالح وابذل مجهود.
ليه لازم أحب نفسي:
- - ربنا سبحانه وتعالى كرَّم الإنسان قال تعالى " ولقد كرمنا بني آدم "، أي كرَّمناهم بحُسْن الصورة والعقل وتسخير سائر الخلق لهم، الله لم يخلق أحداً منًاعبثاً، كل شخص خُلِق لسبب ولرسالة في الأرض مثل كَوْنكِ أم تربي أبناءك على القرآن والسٌّنة.
- - حب النفس هو مفتاح السعي للفلاح في الدنيا والآخرة. لو أحبَّ الشخص منا نفسه؛ سيحاول أن يطوّر منها للأفضل دائما
- لو أحببت نفسك؛ ستحب جسدك وبالتالي تقرأ أكثرعن التغذية الصحية وتأثيرها علي كل أجهزة الجسم، ومع الوقت وزنك سيكون جيد بدون دايت وحرمان.
- لو أحببت نفسك؛ سوف تقرأ أكثر عن تغذية العقل وكيفية تطويره وبالتالي ستُحاول مثلاً أن تقرأ أكثر، تمارس الامتنان والتشافي بالكتابة وغيرهم، وتلقائياً القراءة والكتابة وغيرهم سيتحولوا إلى عادات ومع الوقت سيتحولوا إلى هُويًة.
- لو أحبب نفسك؛ سوف تحب لها ألا تُعذَّب في الآخرة وبالتالي ستعطي مجهوداً للجانب الروحي، بالإضافة إننا نحتاج الصلاة والقرآن حتي نطمئن ونشعر بالسكينة حتي ولو لم يكن هناك عقاب على تركهم. وبذلك سوف تكون هويتك إنك شخص مصلي ملتزم بصلاة الفجى قارئ للقرآن وهكذا.
3- لو لم تحب نفسك، ستعاني من تكوين علاقات صحية أو الاستمرارية فيها.
الملخص: أكثر شخص متضرر من عدم حبك لنفسك هو أنت، لايوجد شخص مهتم ياصديقي والله ، حب نفسك وجسمك وكل تفاصيلك، مكملين معاك دنيا وآخرة.
ازاي أحب نفسي وشكلي (كيف أحب نفسي):
أول خطوة: قبل أي شئ، سنخصص نوت بوك لهذه الرحلة الطويلة، ونسترجع كل تشوهات وعقد الطفولة ونحاول أن نحللها ونتقبل مالايمكن تغييره ونسعى ونبذل مجهود في تغيير مايمكن تغييره. تذكر أن علاقتك الجيدة مع ذاتك وبذل مجهود في فهمها وحبها يجعلك على قدر كبير من السواء النفسي.
تاني خطوة: لابد أن نتعرف على نفسنا_ هل يمكنك حب أي أحد بدون أن تتعرف عليه_ ، تكتب عشر أشياء مثلاً من: هواياتك، أحلامك، مبادئك وقيمك، الأشياء التي تجعلك سعيداً، الأشياء والصفات التي تكرهها فيمن حولك، أكتر صفات تحبها في شخصيتك، نقاط ضعفك، نقاط قوتك، الشخصيات التي تتمني أن تقابلها وتُكوِّن علاقة صداقة معهم، وهكذا. بإمكانك أن تسأل معظم هذه الاسئلة لأكثر صديق قريب منك أوأي أحد من دائرتك المقربة.
هذا التمرين مع الوقت سيُعرفك على نفسك بالتدريج وأنت لاتدري، أيضاً مع الوقت ستحب وقتك الذي تقضيه مع نفسك وسيكون هناك روتين ومشروب مفضل لهذه الجلسة. "جلسة التعارف بيني وبيني نفسي"
تخيل أنك أدركت مع الوقت أنك تحب القراءة، سريعاً اجعل القراءة عادة ومع الوقت ستتحول معظم عاداتك إلى هُويَّة.
ثالث خطوة: التوكيد الٱيجابي "positive affirmations " حاول بشكل مستمرأن تثني على نفسك أمام المرآة وتقول لها كلام إيجابي حتى ولو تقول ذلك من غير اقتناع، مع الوقت عقلك الباطن سيصدق ذلك. تذكر دائماً "fake it, till you make it" وهذا المثل يشبه حديث النبي صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتًعلم، وإنما الحِلْم بالتًحلم،...)، لذلك اصطنع الثقة وتعامل كأنكَ واثق من نفسك لأبعد حد، لو ثقتك بنفسك ظهرت في كلامك وأفعالك بشكل متكرر، بالممارسة ستكون هذه هي شخصيتك الحقيقية. حبك ونظرتك لنفسك تنعكس على الناس حولك "Reflection"
رابع خطوة: الإهتمام بالنفس داخلياً ( بالقراءة والوعي وتطوير الذات) وخارجياً (الاهتمام بالبشرة والشعر والجسد والوزن و اللبس وكل التفاصيل).
* دعنا نتخيل مثلاً أن زميلة قالت لكِ أن وزنك زائد أو أي تعليق سلبي علي جسدك:
- أول سناريو: أنتِ فتاة تقرأينَ كثيراً عن التغذية وتبذلين جهداً في جعل جسدكِ صحي على قدرالإمكان ومؤمنة بفكرة قليل دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع وأن كل شئ يأخذ وقتاً وليس بضغطة زر. رد فعلك هنا سيكون هادئاً جداً وثقتك بنفسك ثابتة قبل وبعد تعليقها، لأنكِ بالفعل تبذلين جُهداً.
تاني سيناريو: أنتِ فتاة لاتفقهي شيئاً عن صحة جسدك وغير واعية بمدخلاته، وتريدين أن يقل وزنك بين ليلة وضحاها، فمن الطبيعي أنَّ أقل كلمة ستؤثر فيكِ وتقلل من ثقتك بنفسك.
خامس خطوة: المكافأة، كافئ نفسك على كل مهمة تنجزها، ولومكافأة بكوب شاي بلبن، الفكرة هنا كلها تكمن في طريقة التفكير "The mindset"، يوجد فارق كبير بين شرب كوب شاي بعد الغداء لمجرد أن الكل يشرب، وبين أني مخصصة هذا الكوب كمكافأة لي علي تحضير الغداء ونظافة الأطباق، مجرد شرب هذا الكوب يفرز دوبامين في المخ وبالتالي المخ يتهيئ كل يوم لإنجاز الغذا ومابعده انتظاراً لهذا الكوب، ليس شرطاً الشاي، كل واحد يخصص مكافأة يومية لأكثر شئ يحبه، ولايوجد مانع من المكافأت الغالية لنفسك كل شهر مثلاً: ملابس، سكين كير، وهكذا.
* من المؤكد أن المكافأة تأتي بعد تحقيق الإنجازات الكبيرة او البسيطة، لذلك قم بعمل تخطيط يومي ومع كل علامة صح سوف تشعر بدوبامين وبعد المكافأة دوبامين آخر.
سادس خطوة: ابتعد عن الطاقة السلبية على قدر الإمكان، ودائماً تابع الأشخاص الإيجابية الذين يحاولون كل يوم أن يكونوا أفضل. وبإمكانكَ وضع قدوة أو شخص مؤثر أمام عينك، وتستخرج صفاته المفضلة التي تتمنى أن تكون فيك، وتبدأ بوضع خطة حتى تكتسب هذه الصفات، فتحب نفسك أكثر وأكثر.
سابع خطوة: حاول أن تحرر نفسك من الحسد والحقد ومقارنة حياتك بالآخرين، تحرير نفسك من الضغائن والمقارنات سيفيدك أكثر منهم ياصديقي، ركز علي حياتك وقارن نفسك بنفسك فقط.
ثامن خطوة: نحن بشر ومن الطبيعي جداً أننا نخطئ ونصيب، فلو سمحت وقت الخطأ أو الفشل، افصل هويتك عن سلوكك، مع كل خطأ؛ لو قلت لنفسك أنت فاشل، أنت مندفع؛ ستصبح هذه الصفات جزء من كينونتك وهويتك ( سارة المندفعة الفاشلة)، رغم إن سارة ليست كذلك، بل إن ردود أفعالها فقط في مواقف معينة هي التي تتسم بذلك. كن رحيماً بنفسك وبرر لها مع محاولة تقويم الخطأ، كفاية جلد ذات
عاشر خطوة: لابد أن تكون واعي لأفكارك وردود أفعالك. دائماً قيِّم رد فعلك واسال نفسك: لماذا كنتُ عصبياً في هذا الموقف مع ابني ؟!، لماذا كنت مندفعاً اليوم رغم أن الموضوع بسيط ! قيم نفسك بشكل مستمر بدون جلد ذات. وممكن التدوين"journaling" يساعدني علي معرفة نفسي أكثر.
وأخيراً: تذكر أنه يمكنك أن تتحكم في نفسك فقط ( كلماتك، أسلوبك، رد فعلك، سعيك، ..) ولايمكنك أن تتحكم في فهم ووعي الآخرين. وتذَّكر أنك قيمة في حد ذاتك بغض النظر عن وظيفتك، ملابسك، مظهرك الخارجي، ماتملكه من مال، الخ.
**أتمنى لو المقالة نالت إعجابكم نعمل مشاركة مع صحابنا ونشترك في قناة التليجرام ونقرأ المقالات السابقة هنا على المدونة .
قناة التليجرام: https://t.me/Self_Maturity
ردإعادة توجيه |
تعليقات
إرسال تعليق